السبت، 22 أغسطس 2015

غضب (شتاينبك) عندما ينصب فى هيئة عناقيد

(عناقيد الغضب).
رائعة الأمريكى المخضرم الحاصل على نوبل : (جون شتاينك).
هذه هى تجربتى الثانية مع الكاتب بعد (اللؤلؤة)، وأشهد له قدرته على النزول إلى عمق الطبقات المهمشة، والتجول فى أعمق وأدق أوجاعها.. وآه.. من قدرة (شتاينبك) على صنع الوجع.
تصف الرواية رحلة عائلة أمريكية من الجنوب بحثاً عن عمل، وكيف أستغلهم أصحاب الأعمال ليعاملونهم كالعبيد.
وكما يصف أحدهم: تكشف الرواية عن الوجه القبيح لتلك الحقبة، عندما كان مهاجرى الجنوب أو كما يسمونهم (الآكيبي) يسيرون جوعى فى الشوارع، بينما يترك الإقطاعيون الفواكه حتى تصاب بالعطب.
أكثر شخصية أعجبتنى: تود جوود الإبن ذو الدماء الحارة، والذى إضطرته الظروف إلى القتل.. مرتين.
المرأة هى محرك فاعل وأصيل فى الأسرة، بما يجعلنى أرى أنها لا تختلف فى هذه النقطة أجواء رواية (الوتد) لخيرى شلبى، المرأة هى المرأة سواء فى الشرق أو الغرب، دور المرأة يستمر حتى أخر مشهد، هذا المشهد بقدر ما هو صادم، قدر ما يعتبر قمة فى الإنسانية، وأخال (شتاينبك) استوحاه من لوحة (ماكس ساوكو) الشهيرة.

هناك تعليقان (2):

  1. انا قرأت اللؤلؤة قبل عناقيد الغضب
    قرأتها وانا بلتهم الروايات المترجمة من مكتبة الاسرة لدرجة اني كنت باكل وبشرب كتب

    ردحذف
    الردود
    1. السلسلة أكتر من رائعة فعلًا، وليها فضل على جيلنا كلاته.

      حذف

المشاركات الشائعة

"