الجمعة، 21 أغسطس 2015

(أوميجا)| روايتى التى لم أكتبها

(أوميجا).
قصة طويلة بينى وبين هذه الرواية، تستحق أن يكتب عنها (قصة) فى حد ذاتها.
أول مرة قراتها كان منذ ثلاث أعوام بالتقريب، فتسببت لى بعقدة (هى وروايتين أخرتين تصادف أن قرأتهن فى نفس الفترة)، إذ تبين لى حينها أن أمامى الكثير أحتاجه كى أطور نفسى.
فكرة العمل ليست بخارقة الابتكار، بالعكس، هى تيمات كأغلب التيمات، استخدمت كثيرًا، ما راقنى هو قدرة الكاتب على تقديم خيال علمى بمعنى (خيال علمى)، وصقله فى بنيان درامى مشوق، خصوصًا أن العمل بالغ الطول، ومن الصعب الحفاظ على عنصر التشويق على مدار أغلب صفحات رواية بهذا الحجم، وإن كان هذا ليس بغريب على كاتب حاصل على جائزة (نبيل فاروق) للخيال العلمى.
تم عرض الرواية على الكثير من دور النشر خلال الـ 3 اعوام، وبالطبع كما هو الحال مع سوق النشر كما نعمله جميعًا، أترك الأمر لخيالكم، توقع الرد تجاه رواية خيال علمى، حجم صفحاتها ضخم، لكاتب شاب لم ينشر قبلًا.

ما حدث مع (أوميجا) أنصح كل كاتب شاب أن يضعه أمام عينيه، لا تدفع كى تنشر، حتى لو طالت مكوث عملك فى الدرج، طالما تعبت فى كتبته، حتمًا ستأتيك الفرصة التى تستحق.
أثناء الإعداد لطباعة (أوميجا)، حدثت إضطرابات معتادة فى شمال سيناء حيث يقيم حليم، تسببت فى قطع الاتصالات كما يحدث فى الظروف المشابهة، فكانت أول مرة أجدنى أقول بلا تردد:
- أستطيع أن أحل محل حليم تمامًا، فأختار الغلاف، وأراجع البروفة مع المصحح حتى.
ملحوظة: فى العادة، لا أتخيل أننى قد أدس أنفسى، لدرجة أن أقترح مثل هذا الاقتراح، هذا أمر لا يخطر لى حتى فى أشنع كوابيسى، ومن المتحمل ببساطة أن يضعك اقتراحك أمام بركان من الحرج، لكن الأمر مختلف تمامًا إفى حالة حليم، وبالذااااااااات عندما يتعلق الأمر بـ(أوميجا).
عندما تتمادى الصداقة لتصل إلى حد الأخوة، وإعجابك بعمل لحد أن تشعر أنك كاتبه، من الطبيعى أن يحدث أجدنى فى حالة استثنائية.
أعصابى ظلت مشدودة قبل التعاقد، وبعد التعاقد، وحتى خروج الكتاب، وللأسف لم ينته الامر على هذا الحد، سأظل واضعًا يدى قلبى فى انتظار ردود أفعال القراء، وبإذن الله لو صدق توقعى، سيكفل مستوى الرواية، مع مجهود الدار، فى أن يضعها على قائمة الأكثر مبيعًا.
مبروك للروائى محمود عبد الحليم.
وبإذن الله، هذه فقط البداية.
بالانتظار أيام واعدة أكثر مما تتخيل يا صديقى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"