السبت، 4 نوفمبر 2017

من ذكريات الثانوية عامة: السؤال لغير الله.. "مذلة"|

زمان، أيام ثانوية عامة، زار فصلنا موجه لغة عربية، قعد يرغي شوية، بس كنا محتاجين إنه يطول كمان، عشان عندنا حصة ألعاب وراها، في حين إن مدرس الفيزياء واقف جنب الباب، ومستنى الموجه يخلص عشان يستحوذ ع الحصة، فلو نجحنا في تضييع الوقت، هيزهق ويمشي.
كان الحل إني أسأل الموجه سؤال وجودي أكسب بيه الوقت دا، ونجحت بالفعل.
بس اللى حصل إن موجه مبذلش مجهود عشان يديني إجابة، لكن.. استغرق دقايق طويلة عشان يديني كلمتين في عضمي.
أعتقد كنت قلتله: هل قراءات القرآن سبعة ولا عشرة؟
حسب وجهة نظره: إن مفيش مشكلة في السؤال، المشكلة كلها كان متعلقة طريقتي في إلقاءه، اللي أوحت ليه بأني عارف الإجابة، فكأني آل يعني بختبره.
بصراحة، أنا كمان بوافقه في الرأي، إن من الأفضل عمومًا: اللي عنده وجهة نظر، يقولها مباشرة، طالما هوا مش في موضع أستذة، بحيث يضطر الناس التانية إنهم يخضعوا لاختبارات، لو حصل.. فالعيب عليك إنت، إنك دخلت مناقشة سمحت أنها بتبدأ بمخاطبتك (من الأعلى.. افتراضًا إنك الأسفل).


 

 الأزمة بقى، إني مكنتش أعرف إجابة سؤال القراءات، وطلع عيني عشان أنفي التهمة، وأحاول أقول للراجل -بكل صدق- إن معنديش أي فكرة أو وجهة نظر عن الموضوع،)، يدوب مجرد معلومتين اتكعبلت فيهم، معرفتش أنهوا لأصوب (طبعَا مقدرتش أصارحه بالغرض الأساسي من السؤال).
أما اللى حرق دمي بجد، إن زمايلي كانوا مستمعين أوي بالموجه وهوا بيستلمني، فمقدرتش غير إني بصلهم بغيظ:
- بقى يا ولاد الإيه، بعمل دا كله عشان ناخد حصة الألعاب، في الآخر ألقاهم فرحانين فيا.
من ناحية الموجه، رفض كل تأكيداتي إن: "حاشا لله أكون بختبرك"، واستدل على رأيه، بأننا في وسط المناقشة ذكر الآية الكريمة:
-لا يؤاخذكم الله باللغو في...
وسكت، على أساس إني أكمل بدل منه، فوقعت في الفخ، وقلت بتلقائية:
-من أيمانكم.
-شفت بقى، الولد أساسًا حافظ القرآن، وآل إيه بيختبرني.
يا دييييين أمىىىىى.. حاولت أحلف إني أصلًا معرفش الآية في سورة إيه، كل ما هنالك إنها شائعة جدًا، وسمعتها كتير قبل كدا.
لكن.. مفيش فايدة برده.
المهم عمومًا.. رغم كل السجال المحرج اللي خضته..
أخدنا حصة الألعاب برده.. في الآخر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"