الأحد، 19 فبراير 2017

فانتازيا (جيكاي.. غضب أبادون)

في البداية ظننتها قصة عن التمرد والثورة، وما التفاصيل الخيالية (من كوكب مختلف، خمسة أجناس، أورات، إلخ) إلا قشرة خارجية بذل فيها مجهودًا، لكننا فى نفس الوقت، لن نشعر باختلاف كبير، تم حذفها، واستبدال الأجواء وأسماء الشخصيات بأخرى تدور على أرضنا.
بدأت التفاصيل الأسطورية تتغلل -بمرور الوقت- مع انحناءات الأحداث، أو -على الأقل- تصبح في حد ذاتها كادرات تجعلنا نثمن مجهود الكاتب في رسمها من الصفر، مثل نقاط مثل؛ طريقة الملوك في الصلوات قبل توجه ضربة، بعض تقنيات المعارك، التمايز بين الأجناس الخمسة، ظهور دور "ميترون" المميز.
حتى في البداية المبكرة، عندما لم تبدأ القصة بأبادون، بل بسخرية القائد من (جاكوم) عندما طلب منه ألا يسئ فهم امتلاك (أدوم) لرقم، كي لا يكرر ما حدث مع (أبادون)، مما مهد بهدها للفلاشباك الذكي.
بالنسبة لفكرة مخلوقات تعمل ببطارية، واسم البطارية هاهنا (الأورات)، شعرت أن هناك ما هو أفضل منها للبناء عليه.
نقطة أخرى، لدى مجرد احساس أن (جاكوم) كان يستحق البقاء لمشارف نهاية الرواية، بحكم أن تختتم الرواية بالخصم الذي بدأ منه كل شئ.
مجملًا، تمثل الرواية عتبة مبشرة لكاتب قادم بقوة، مخلص لما يفعله، ومن ثم قادر أن يمنح الكثير لهذا المجال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"