الثلاثاء، 14 أبريل 2015

تخيل نفسك أيام الجاهلية

- أعتقد أننى سأحمل حينها اسم صعب يليق بى على غرار (الصارم بن الأشوس).
- الديانة: أعتقد على الأرجح ستكون (الحنيفية)، أو على أقل تقدير من (الصابئة)، (أما الأصنام وهبل والكلام معتقدش هيكون الـ tybe بتاعى).
- القبيلة: (أمل دنقل) سامحه الله، كل من يحبه لن يتمنى إلا أن يكون من قبيلة (تغلب)، لا لشئ إلا أن أقف بجوار الزير سالم، وأقول له (لا تصالح).
- بالنسبة للمهنة، بما أنه لم يوجد فى عصرهم (مؤلفين خيال علمى)، فالأرجح سيغلب علىّ ميلى للتخطيط الفنى، وأعمل فى النسيج، أما فى أوقات الفراغ سأعمل (عراف) أو (منجم) أو (مهرطق)، من حسن الحظ أنهم فى الجاهلية لا يحرقوننا أمثالهم أحياء، كأوربا القديمة.
- وفى وقت لاحق سأضرب خيمة خاصة لاجتماعاتنا على مشارف القبيلة، وأسميها (كهنة لأبعد مدى).
- الحالة الاجتماعية: بما كأنني أغلب الرجال (زى القرع نمد لبرة)، فسيكون أول زواج لى من (خارج القبيلة)، ولن تحتمل كثيرًا، قبل أن تطلب الخلع، وتعود إلى قبيلتها، ونستغرق فى مشاكل حول حقى فى ابننا، وقانون (الرؤية).
بقية حياتى سأقضيها وحيدًا، وقبل أن أموت بعام، سأتزوج عرافة مثلى، والتى كنت أحبها منذ درسنا التنجيم سويًا أيام المعهد.
- ملخص السيرة الذاتية: لن يكون هناك شئ يذكر على ما أعتقد، أغلب حياتى سأبددها بتحذيرات لمستمرة قبيلتى، لن يلتفت إليها أحد، لكن على الأقل سأظفر بلحظة مؤلمة ممتعة عندما يقع المحظور، وأقول لهم شامتًا: ألم أقل لكم مسبقًا؟!
سنتنهى علاقتى القبيلة مبنوذًا، ربما لوشاية حقيرة، أو لمشورة أو عمل طلبه منى زعيمها، فأصررت على وضع (الطاطش) بتاعى، سأفر منهم ذات ليل إلى الفيافى القاحلة، أصادق رعاة الغنم، والشعراء المنبوذين مثلى، وتنتهى حياتى قتيلًا على يد لصوص الطرق.
عزائى الوحيد أننى مفلس أبدًا، فلن يجوا شئ يسرقونه، وعزائى الآخر، أن موتى سيكون مفيدًا لضباع كانت ستقضى ليلتها دون عشاء.
#تخيل_نفسك_أيام_الجاهلية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"