الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

الخيال العلمى موجود فى مصر منذ عام 1913!

استرجع معلوماتك عن الخيال العلمى، هل استرجعت؟! تمام، حاول أن تبحث بين ركامها، وتتذكر؛ متى ظهر  أول عمل خيال علمى عربى معاصر تعرفه؟! 
البعض سيجيب بأن الميلاد كان فى عام 1972 م ممثلُا فى رواية (قاهر الزمن) وما تلاها من بقية  أعمال "نهاد شريف" التى جعلت منه رائد أدب الخيال العلمى.
و.. مهلا، هناك قبله العبقرى "مصطفى محمود" ورواية رواية "العنكبوت" عام 1965، و"رجل تحت الصفر" عام 1967م.
آه، أحدكم له رأى آخر، لنصغ إلى ما يقول؛ وجهة نظره أن "توفيق الحكيم" هو حامل شعلة السبق منذ  1953م، عندما فاجأ الحكيم خمسينيات القرن الماضى بعمله المبتكر (فى سنة مليون)، وأعقبها بالعديد من المسرحيات التى حملت الفكر الاستباقى للخيال العلمى.
أما أ. حمادة هزاع كان له رأى آخر، الناقد حمادة هزاع أحد القلائل الذين تخصصوا فى نقد هذا اللون الأدبى الشيق، وحصل فيه على درجة الماجستير،وفى طور إنهاء الدكتوراة.
ولأن الخيال العلمى يحب من يحبه، فأثناء رحلات حمادة هزاع  فى سور الأزبكية، كان على موعد مع ماضى منسى لا يعرفه أحد عن أدب الخيال العلمى.
-مجموعة قصصية إصدار سنة 1913 م، تنتمى لأدب الخيال العلمى البحت، واستبقت عصرها بتنبؤاءات مدهشة عن تطور وسائل المواصلات،وبناء السد العالى، و... و...
المجموعة القصصية جاءت بعنوان (مصر سنة 1950م)، وحملت توقيع رائد لأدب الخيال العلمى لا يعرفه أحد اسمه محمود خليل راشد.
بمزيد من البحث، اكتشف حمادة هزاع المزيد عن هذا القلم المجهول وما أمد الأدب العربى به من قصص ومقالات و غيرها فى أدب الخيال العلمى.
لم يكتف محمود خليل بهذا القدر من الريادة، بل أقدم عام 1934م على كتابة أول  فيلم يتأرجح بين الفانتازايا والخيال العلمى، الفيلم جاء حمل عنوان "الساحر الصغير".
 كتب محمود خليل راشد قصصه وروايته بالإنجليزية ثم ترجمت للعربية وهو حدث كبير على عكس كل الكتاب المصريين عبر التاريخ.
والآن، من عام 1913 إلى عام 2013 الذى يلفظ آخر أيامه، ندرك أن قرن كامل مضى.
فعلى كل كاتب خيال علمى أن يفخر بنفسه.
أنت لست بيتيم أدبيًا، بل أنت سلسيل جذور تضرب فى الأرض بعمق 100 عام خيال علمى.
يقدم الناقد حمادة هزاع كل هذه الاطروحات عبر رسالة علمية اسمه (الخيال العلمى فى مائة عام).
ويؤكد لومضات أن سيطرح فى المكتبات بإذن الله بدئًا من معرض الكتاب القادم.
ومن يدرى، دعونى أسرف فى الخيال، وأقول: قد يأتى اليوم الذى نكتشف فيه أعمال منسية أكثر قدمًا، سبق أسلافنا بها رواد الغرب أمثال ويلز و فيرن أنفسهم.

- قصة العدد فى مجلة (ومضات) للخيال العلمى والغرائبيات_العدد الثالث.
للتحميل من (هنا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"