السبت، 28 يناير 2017

خدعوك فقالوا: لا جمهور للقصص القصيرة أو دواوين الشعر!



استمتعت وأستمتع دائمًا بمناقشات الأصدقاء المستمرة حول هذا الصدد، وإن أسمح لنفسي بإداء وجهة نظرة مختلفة بعض الشيء؛ نحن في زمن الرواية.. (بالنسبة لميدان الكتاب المطبوع)، فكل جنس أدبي -في رأيي- له منبر يحتل فيه الرقم 1، مقابل تراجعه إلى مرتبة متأخرة في المضمارات الأخرى.ما هي فرصك كروائي في أن تنشر روايتك في الصفحة الأدبية لجريدة كبرى، أو المجلات المتخصصة، أو حتى مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي؟
- صفر تقريبًا، نظرًا لأسباب تتعلق بطبيعة الرواية نفسها.
جمهور الإعلام (كلاسيكى أو انترنت) يرغب في متعة مكثفة سريعة، ولا طاقة له بمتابعة ما هو أطول.. بعكس ميول جمهور الكتاب الورقي، الذين يرغبون في حكي حول عالم ممتد متصل، يمنحهم درجة من التشبع.
باختصار، كل صنف أدبي فرض نفسه على منصة معينة، تناسب خصائصه، ولا حيلة لتغيير ذلك إطلاقًا، وفي نفس الوقت، لا ظلم هنالك.
الروايات استولت على مضمار الكتاب المطبوع، والقصة القصيرة لن يباريها أحد في الدوريات والمواقع الأجتماعية، والشعر فن سماعي بالدرجة الأولى.
-
اذهب يوتيوب أو ساوند كلاود، وضع قصيدة لمحمد إبراهيم أو الجخ أو..، فى مقارنة مع عدد مرات الاستماع قراءة في عمل قصصي.
بالتأكيد لا مجال للمقارنة..
أما أن تستوحش وجود الدوواين في البيست سيلز، أو تستنكر عدم نشر روايات مسلسة في الصحف، مثلما كان يحدث أيام إحسان عبد القدوس ومؤخرًا أحمد خالد توفيق على صفحات الدستور (رواية يوتوبيا).
- القصص القصيرة.. الشعر..
الرواية.. لا يوجد اضطهاد يتم ممارسته على أحدهم بعينه، نحن من يشعر بذلك -فقط- عندما نبحث عنه في غير منصته البديهية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"