السبت، 31 ديسمبر 2016

حدث في 2016م

31 ديسمبر.
تاريخ مناسب للتوثيق الشخصي، حول:
- هل حدث شيء ذي بال خلال 2016م؟!
في الحقيقة؛ يصعب التأكد، فـ 364 يومًا تُعد مدة طويلة للغاية، مما جعلني -لأول وهلة- أتعثر في القبض على تفصيلة بعينها، سواء إيجابية، أو حتي سلبيـ.. -مهلًا- ، هناك ومضات تبدو ذات أهمية، بل على العكس، تتضح الصورة في ذهني -الآن-:
- "إذا بدت لك فعلة ما، في لحظة ما، أنها تصرف أخرق كأقصى ما يكون، فأعلم أنه الوقت المناسب لتنفيذها".
أؤمن بهذا المبدأ كثيرًا، وأسعدني التمادي فيه بصورة متطرفة على مدار 2016م؛ فصعدت أحد الجبال الشهيرة في أسوان/ أقحمت نفسي في منافسات جدية برياضة (تنس الطاولة)، مع أنني لم أمسك مضرب منذ أعوام طويلة/ أزور أماكن بعيدة دون أي ترتيبات مسبقة، لمجرد أن الأمر خطر لي فجأة!
لعلى ظهرت كالأخرق خلال جميع تلك المواقف، لكنني فعلتها.. ولا أنكر.. سررت لأبعد الحدود.
- أعتبرني محظوظًا بأصدقاء رائعين عمومًا، في كل الأعوام، لا 2016م فقط.
الفارق؛ أننا نضجنا تمامًا -منذ فترة طويلة- عن اعتبار كثرة المكالمات أو الرسائل، كمقياس لمدى وثاقة الصلة.
أتيقن من أنني أزور بالهم -من حين لآخر- مهما انشغلنا عن التواصل المباشر، والعكس صحيح.
- أحب اقتحام المجالات التي لا أفقه فيها شيئًا، وأعتبر التوقف عن ذلك بمثابة انتقاصًا من هويتي الوطنية، فكيف أكون مصريًا صميمًا إذا لم أفتِ فيما ليس لي به علم، للحق، رويت هذا الشغف -إلى حد كبير- خلال الـ 12 شهر السابقين، خصوصًا في الفنون البصرية بفروعها؛ فرسمت.. أعدد برامج فيديو.. وقدمت إحدى حلقاتها أيضًا.
- حتى الترجمة لم تسلم من نزواتي، فجربت -بمساعدة أصدقاء- أن أصدر نسخة بالإنجليزية من (وراء الحواس)، وكانت إحدى أفضل لحظات حياتي، عندما وصلني مراجعة من أحد القراء الأجانب عنها، أكاد أجزم أنه؛ لأسباب كهذه خلق الله الكتابة!
- اعتبرت الترجمة، حد أدنى يذكرني بحلمي الذي فشلت فيه حتى الآن، وأعني العبور إلى الجانب الآخر من الشاطئ بنفسي، إلا أنني راضٍ بالتطورات المحدودة التي حدثت في هذا الصدد؛ ما بين ورشة تفاعلية تحت إشراف مصري/ ألماني، بالإضافة إلى مراسلة مؤتمر في كالفورنيا، تلاها أول مقابلة شخصية أجريها في حياتي باللغة الإنجليزية، توطئة لبرنامج تبادل زيارات.
فشلت في الثانية والثالثة كما هو متوقع، لكن.. حصلت منهما على درجة من الثقة؛ بأنني لست بعيدًا عن إلى ذاك الحد.
- تمنيت -منذ وقت طويل- كتابة روايات مختلفة، على أن أجمع أبطالها المتفرقين في عمل ختامي موحد، بدت الفكرة براقة طالما هي بعيدة، لكن عندما جاء عليها الدور عام 2014م، تعثرت في إنهائها على مدار سنتين، حتى نجحت أخيرًا في أوائل 2016م.
- رواية أخرى (ثنائية هذه المرة)، بالإشتراك مع زميل لدود، رغبنا في التواجد معًا في عمل واحد، وبحمد الله، وصلنا لكلمة (تمت) -أخيرًا- بعد محاولات فاشلة دامت لثلاث أعوام.
- حققت أحد أحلامي التي ظننتها مستحيلة، ما  لفريقي المفضل (عمدان النور).
- الجوائز ليست هدفًا في حد ذاتها، ولا تصلح كمعيار، لكنها تمنحنا دفعة معنوية نحتاجها في كثير من الأحيان، للأسف، لم أتواجد في مكتبة الإسكندرية لحظة إعلان نتيجة مسابقة المقال، لأعرف -فيما بعد- أنهم نادوا اسمي ضمن الفائزين، كما حصلت على شيك بمبلغ 150 جنيهًا بالتقريب، قيمة جائزة المركز الثالث في مسابقة إقليم جنوب الصعيد- فرع القصة القصيرة، وهو خبر استقبلته بحذر بالغ، لأنني عجزت عن التنبؤ بما سيطرأ عليّ من تغيرات، نتيجة الثراء الفاحش الذي سينالني بعد الجائزة.
- أما لو أردنا الحديث عن جائزة كبرى، يمكنني القول باختصار شديد: "قابلت د. أحمد خالد توفيق".
- على خطى (محمد هنيدي)، تواجدت كصعيدي آخر هناك.. في الجامعة الأمريكية.
تجربة جديدة مبهجة بكل المقاييس، وللغرابة، اندمجت مع الأجواء هناك بأكثر مما تخيلت يومًا.
المرة الأولى دخلتها ضمن اختبارات أحد البرامج التدريبية، استمعت لأقصى الحدود رغم عدم توفيقي في النتائج، وخمنت أنني سأعود قريبًا في فرصة أخرى.. وعدت.
- أبي يُدعى (أحمد سعيد)، فضقت ذرعًا بوجود من يناديني (ياسين الخيال العلمي). 
وهكذا قررت انتظار الوقت المناسب، حتى أتصرف في ملفاتي المعلقة بمجال الخيال العلمي والفانتازيا، لأجرب أطياف أدبية أخرى.
اخترت تاريخ 31 ديسمبر 2016م كحد أقصى، وها هو قد حان.
نقطة.. ومن أول السطر.





هناك تعليقان (2):

  1. وتصدق أن من إنجازاتي في 2016 التعرف عليك بشكل شخصي واللقاء بعيدًا عن العالم الإفتراضي، والتحاور من حين لأخر على الشات. دامت الصداقة. ودمت مبدعًا متألقًا

    ردحذف
    الردود
    1. الشرف لي -بالتأكيد- يا عم هشام.
      العفو، أنا من استفدت وتعلمت كثيرًا من معرفة أستاذ وإنسان مثل حضرتك.


      حذف

المشاركات الشائعة

"