ثم الطبقة المتوسطة ممثلة في الشاب وأبيه المهاجر إلى الخليج، وأخيرًا أصحاب السلطة، سواء سلطة الدين (إمام المسجد، لص الحارة سابقًا)، أو أهل المال الذين يديرون بأصابعهم هذا كله، بينما يفشلوا في حماية عائلاتهم من انشقاق الأبناء من الداخل.
تشرفت بقراءة المسودة الأولى، فكانت أغلب الملاحظات عليها، تتراوح في سيطرة شهوة استعراض اللغة على المؤلف، بالإضافة لبعض الاسهاب في تفاصيل، كان من الأوفق حذفها، علاوة على سيطرة الأسلوب التقريرى على الجزء الذي يروى فيه تطور هذا الجزء من المدينة، بدلًا من أن يضمنه بشكل أدبي داخل الأحداث نفسها.
هذه بالضبط إبداء الرأي في المسودة، دون معرفة الصورة النهائية التي آل إليها العمل في شكله النهائي، لأن صديقي العزيز يؤكد على قيامه بالكثير من التنقيح والحذف، بناء على مراعاة أول نقطتين في الانطباعات السابقة.
في كل الأحوال، تظل الرواية إعلانًا بانطلاق كاتب ولد كبيرًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق