الأحد، 22 مارس 2015

عجوز ابن إمبارح

"الشباب شباب الروح"..
من كثرة اقتناعى بهذه العبارة، بدأت أتعامل بجدية من منطلقها، وبحيث أننى كئيب وممل، قدرت عمرى بأنه منتصف الثلاثينيات على أقل تقدير.
وأتصرف بكل جدية على هذا الأساس، لكن للأسف، تأتى عدة صدمات تحاول زعزعة يقينى بعمرى النفسى..
- أولها: منحة تتطلب خبرة خمس سنوات فى المجال الثقافى، تتطلعت باستهانة للشرط والأدهى أننى كنت أصدق نفسى بالفعل من منطلق أنى (عايش بقالى كتيييييييييييييير)، لكن بحسابات الورقة والقلم، كل عمر (لأبعد مدى) هو عام ونصف، ولو حسبتها منذ إصدار أول كتاب بالكاد سيكون 3 سنوات.
باختصار (أنت ابن امبارح، حاول تتعايش مع الحقيقة دى). o_o

- ثانيًا: فرصة جيدة لدور استشارى فى مكان ما، لكن مخاطرها عالية، تخوفت جدًا من أن يتم احتسابها علىّ كفشل، وأنا بعد فى منتصف حياتى، ثم انتبهت، (منتصف حياتك اييه يا حاج، أنت لسه مبتديتش أصلًا، لو مفشلتش دلوقتى، هتفضل امتى، لو فيه وقت مسموح فيه بالاخفاق، فهوا دلوقتى، محدش هياخد باله منك أصلًا).

-ثالثًا: ألوم نفسى جدًا على أننى متأخر، متأخر جدًا كمستوى، وأحاول أن أحفظ نفسى سريعًا للحاق بزملائى الذين من (سنى)، وأعنف نفسى بشدة أن خطواتى محدودة جدًا فى هذا الصدد، بالمصادفة فتحت رواية أحد هؤلاء الزملاء المقربين لقلبى التى أبهرتنى، وعندما وصلت للصفحة الأخيرة من سيرته الذاتية، وجدت معلومة صعقتنى: لقد تخرج الصديق عام فى العقد قبل الأخير من الألفية، أنا أعرف عمره بالطبع، لكن تعمينى مسألة الشيخوخة النفسية عن أن أراه، لكن عند ذكر معلومة عام التخرج، وبمقارنة سريعة، كان عمر صديقى المقرب وقت تخرجه تسع سنوات.
أى كنت بالتحديد فى الصف الثالث الابتدائى.
-أنا عجوز..
- لأ..مش عجوز..
- أنا عجوز..
- لا.. مش عجوز...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"