الخميس، 26 يناير 2017

عندليب وسعيدين


حتسب نفسي "مش متعصب"، لكن لو فيه حاجة عندي تجاهها نوع من الحمية أكتر من غيرها.. فهي "جيلي"..
بتزيد الحمية دي حبة زيادة، لما يتعلق الموضوع بزملاء جيلي من مؤلفي الخيال العلمي والفانتازيا تحديدًا.
عشان كدا، لو فيه شئ جدير بالتشرف في المسألة، فهيا إني هتواجد مع اتنين مع أقرب الزملا لقلبي.. ضمن نفس الدار.. نفس المعرض.. بإصدارات خيال علمي..
ومش أي اتنين، دول:
- إبراهيم السعيد.
- محمود عبد الحليم.
يمكن هما من أوائل الناس اللى أعرفهم في الزملا، قبل سنين طويلة من نشر أول عمل حتى.
الأول رفيق نفس السلاح.. أيام ما كان جندي مجند صيدلي.. ابراهيم السعيد.. وكنت جندي مجند إشعاعاوي / ياسين سعيد.
والتاني كنت بتعامل معاه بتهيب، لما عرفت إنه فايز بجايزة نبيل فاروق للخيال العلمي،
الجايزة اللى كنت ولا زلت ببص ليها باكبار شديد، اللى مش فاكرها هنلاحظ السبب لما نعرف إنها كانت انطلاقة اسماء موهوبة مهمة حاليًا: زي الملواني، هبة الله محمد، محمد عبد العليم، إلخ.
لما كنت أتضايق من حاجة أثناء العمل الجماعي على رواية (الأمسية المظلمة)، الزميل (مضطفى جميل) كان بيستخدم نقطة ضعفى المعروفة:
- طالما مفيش معاك فايدة، هخلى حليم يكلمك.
مبقدرش أفضل متربس في حوار طرفه (حليم)، صعب أوي تعمل كدا في حضرة كتلة من الطيبة والنقاء بتكلمك.
نفس الشئ بالنسبة لإبراهيم.. ممكن أبقى أنا اللى غلطان في حقه، وهوا بسماحة نفس ييجي يطيب خاطري.
عامل مشترك كمان بين إبراهيم وحليم، إن الاتنين حطوا نفسهم في نفس الورطة.
كل واحد على حدة.. كتب رواية خيال علمي ضخمة جدًا أكتر من 400 صفحة.. استخدموا فيها أسلوب احترافي، لدرجة تخليهم من أهم أعمال الخيال العلمي في السنين الأخيرة، من وجهة نظري.
الجانب السئ من المسألة، أن أي قارئ هيطالع ليهم عمل بعد كدا، هيحطه في مقارنة مع العملين السابقين.
وأي مقارنة مع (أوميجا) و(المستعمون)، فهمتبقى مش مضمونة النتايج بالمرة.
حليم حاول يلقى حل بأن روايته التالية تكون خيال علمي من نوع مختلف تمامًا، فيبعد الأذهان تلقائيًا عن أي مقارنة.
أما بالنسبة ليا أنا وإبراهيم.. فالمسألة دي عملتلنا عقدة نفسية، كان سبب في إن المشروع يتعثر لمدة 3 سنين.
لغاية لما وصلنا تدريجيًا إلى (قربان).
أول "رواية" خيال علمي بحت.. أنشرها في حياتي..
بعد محاولات على استحياء بحوالي 10 قصص قصيرة، أو روايات فانتازيا بيكون فيها الخيال العلمي خيط جانبي ميزدش عن 15% أو 20% بالكتير.
يوم 3 فبراير هكون موجود أنا وحليم في جناح دار بصمة، و- لساني مش مطاوعنى أقولها- هفتقد وجود إبراهيم، اللى متواجد في السعودية حاليًا.
لكن جشطة يعني، هوا ملش لازمة أوي في كل الأحوال، والبركة فيا.
-
الصورة أعلاه من آخر لقاء لينا في معرض 2013م، لما كنت "طاير" من الفرحة بيهم فعليًا، لدرجة إنهم -زي ما انتم شايفين- اضطروا يثبتوني في الأرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"