الخميس، 22 يناير 2015

سوف أركب طائرة


لابد من كتابة قصة رعب، عن التعامل مع تلك المنظمات الثقافية إياها.
أولئك الرسميين المخيفين الذين تفاجئ منهم بمكالمة أو بريد إلكترونى، ودائمًا ما يسبقون اسمك بـ (أستاذ) و(يا افندم)، لعلك تعرف الغربة تصيبك جراء ذلك، فتشعر كأنهم يحدثون شخص آخر.
أعدت النظر لرسالتهم الأخيرة مرارًا وتكرارًا، لقد وردت لفظة (طائرة)؟! كيف؟ يفترض أن الرحلة بالكامل داخل مصر؛ (الإسكندرية، القاهرة، الأقصر، أسوان).
أرسلت مستفسرًا، ليجي التأكيد أن الجزء الخاص بـ (القاهرة- أسوان) من المقرر قطعه بواسطة طيرانًا
هو -بالطبع- شئ غير مألوف بالنسبة لي كليًا عن أى مرة سفر سابق لى تبعًا جهة ثقافية، ربما يبرر ذلك؛ أن المشروع هذه المرة ممول من الاتحاد الأوربى.
كررت فى سرى، بمشاعر مختلطة:
- طائرة؟؟؟!!!
أحاول الاحتفاظ بالهدوء قدر الامكان، وأتظاهر بأننى ذاك الوقور الذى يستقبل كل ما يحدث على أنه "عاديًا".
لكننى لم أستطع، لم أستطع التغاضى أن حلم الطفولة يكاد يتحقق؛ سوف أستقل طائرة!
أعلم، أنني مبهور فحسب لأنها أول مرة، ستصير المرات التالية شيئًا معتادًا، بل مملًا.
ومن مر بالتجربة بالفعل، سيتعجب من ذلك الطفولى الذى يتحدث وكأن الأمر ذى بال.
لكن صدقًا تظل "أول مرة" تلك لها طعم خاص..
هييييييححححح.
هل تصدقون هذا؟
يقولون أنني حجز سأستقل طائرة!


صورة لاحقة للحلم، بعد أن تحقق بالفعل
وأظمأ الآن لتكراره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"