السبت، 2 يونيو 2018

الإنسانية الصافية في فيلم (الميل الأخضر)


بعد مشاهدة الفيلم، علمت أنه مستوحى عن رواية تحمل نفس الاسم، مؤلفها.. (ستيفن كينج)!
لم يجل هذا الاحتمال خاطري أبدًا، نظرًا لأن الأخير مشهور ككاتب رعب، وكثيرًا ما يقلل بعض المثقفين من شأنه باعتباره رجل (بوب آرت)، لا أعرف كيف بعد المكانة الخالدة للفيلمين اللذين تم استيحائهما من أعماله (الميل الأخضر)، ومن قبله (وداعًا شاوشانك).
-
لماذا أعد توم هانكس ممثلًا جيد جدًا؟
يكفي مشاهدة 20 ثانية فقط، لتلك اللقطة التي تغيرت فيها تعبيرات وجه شخصية (ضابط السجن)، عند أول مرة يدخل فيها الحمام، بعد علاجه من حصوة المثانة.
-
البعض يرى أن (جون كوفي) هي الشخصية الأعلى أداء وتأثيرًا. بالنسبة لي.. أختلف في الرأي بعض الشيء، لأن (كوفي) كان محظوظًا بأداء شخصية ظلت ثابتة على وتيرة واحدة، هي مزيج من الحزن والطيبة والبلاهة. بشكل يسهل استدرار التعاطف.
نعم هو ممثل رائع، أرجو ألا ينسينا التعاطف، أن المجهود الأكبر بذله أمثال من أدوا أدوار (بيرسي) و(قاتل الطفلتين) و(السجين الذي روض الفأر).
-
كان الفيلم ليسقط في فخ غير مريح، لو لم يقدم تبريرًا مقنعًا لنقطة:
- كيف يرتاح ضمير (مسئولي السجن) وهم يعدمون إنسانًا صاروا يعلمون علم اليقين أنه بريء؟
حسن، قدم الفيلم تبريرًا يحمل حدًا أدنى من الإقناع، عندما اتضح أنها رغبة (كوفي) نفسه.
هذه الرغبة تم تقديم أسباب منطقية لها.
-
"ما يحدث في الميل، يبق في الميل".
تكررت العبارة مرارًا على مدار الفيلم، غير أنني أظنها كاذبة جدًا، فأحداث العمل، ظلت تلح على تفكيري حتى بعد خروجي منه، وأزعم أنني سأظل متأثرًا به لمدة طويلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"