الأحد، 15 أبريل 2018

في مديح الغضب داخل فيلم (Wild Tales)|


رشحله لي أكثر من صديق، باعتباره فيلمًا أرجنتينيًا، صادف ذلك هوى قديمًا في نفسي، بأن أحاول تنويع مصادر الأفلام التي أشاهدها، خصوصًا أننا كبرنا على انطباع مترسخ بأن (فيلمًا أجنبيًا.. يعني -بالضررورة- هوليوديًا).
غير أنني في الثواني الأولى من الفيلم، شاهدت شعار شركة (وارنر بروزر).
فلم أفهم، علاقتها بإنتاج عملًا سينمائيًا أرجنتينيًا.
ما علينا.
نحن بصدد ساعتين تقريبًا، تحتوى على أفلام قصيرة بالغة الإمتاع، لا يوجد بينها رابط من أي نوع، سواء (زمان، مكان، شخصيات، إلخ).
لكن.. عند القصة الثالثة تقريبًا، بدأت ألاحظ رابطًا ما، يمكن اعتباره الثيمة أو الحالة المتكررة في جميع القصاصات.
جميعهن يبدأ باحتقان، لا يلبث أن يتحول إلى الغضب، ثم تأتي الخاتمة بنقل بصيص عن مرحلة (ما بعد هذا الغضب).
عندما انتبهت إلى تلك الملحوظة، فهمت أخيرًا سبب اندماجي مع أغلب فصول الفيلم بسهولة.
كما أنني صرت يقظًا، ولا أنخدع بسهولة، عندما أشاهد أحد قصص الفيلم، تبدأ بحفل زفاف مرح، أو ابن يوقظ أبويه خائفًا.
صرت موقنًا بأنني لن أشاهد أحداثًا مسالمة أو مستهلكة، هناك حادث سيؤدي إلى غضب، والغضب سيتضاعف، حتى ينتهي بخاتمة غير متوقعة.
أفضل القصص في رأيي، هي التي تخص (الطائرة، الزفاف، حادث صدم امرأة وابنها).
بينما قصة (المفجر)، تعد نشيدًا سينمائيًا عالميًا، نجح في أن يعبر ويفش غل كل مواطن، في كل مكان في العالم.
هذا فيلم، لا تندم أبدًا على الوقت الذي تقضيه معه، مما يجعلني أتساءل:
- شاهدت أفلامًا قصيرة مصرية، على قد ليس بالقليل من الإبداع، بل ويربح بعضها جوائز عالمية، فلماذا لا يتم ضمها سويًا، ليتم عرضها بنفس طريقة (Wild Tales)؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"