الجمعة، 5 يناير 2018

هؤلاء يمثلونني

أعاني -ككل أهل الأقاليم- من المسافات التي تحول بيني وبين رفاق أعزاء، بالذات في مناسباتهم/ أزماتهم التي تعد الرسائل الإلكترونية وأحاديث الهاتف -خلالها- قاصرة جدًا. خصوصًا عندما توفيت والدة أحد هؤلاء المقربين هذا العام، فوجدتني -بتلقائية- أهاتف صديقة قديمة بعينها أكبر سنًا، كي تحمل كلمات تبلغها بالنيابة عني -وجهًا لوجه- عندما تذهب إلى العزاء.
لماذا هي بالذات؟
احتجت وقت -لاحقًا- كي أجيب على هذه النقطة.
فاكتشفت أنني حصلت على تعويض مرضي، يقلل من أثر لعنة المسافات إياها.
إلا وهي: امتلاكي باقة منوعة من الرفاق، كل منهم يصلح لتمثيلي في موقف أو حالة ما، لدرجة ربما تفي بالغرض وكأنني موجود بالضبط:

عندما احتاجت مبادرة (لأبعد مدى) إلى من ينوب عنها في التفاوض مع المطبعة أو الممولين، أو يمثلها في لقاءات التلفاز. نجحت دبلوماسية (مصطفى جميل) في التعبير عن أفكار/ اقتراحات لي، بشكل مما أفضل مما كنت سأشرحها أنا ذاتي.
أما بالنسبة للحركة على الأرض.. لا أنكر أن (أحمد مسعد) جدًا في أداء هذا الدور.
- على العكس تمامًا، لو تخلفت عن مناسبة عامة، وأردت نقل رسائل مباشرة صريحة على لساني، بلا أدنى تذويق، يكفي أن دائرة معارفي تضم اسمًا على غرار (سامح فايز)، كخير من يقوم بهذا الدور.
- في المناسبات/ الأزمات الشخصية، لا أجد أكثر صدقًا في توصيل ما أود قوله، أكثر من بنت البلد الأصيلة (فاطمة ماضي).
- عندما أقع في مأزق استلام أوراق في الجامعة، أو غيرها. لطالما أسعفتني حيوية وجدعنة (أحمد محمدي) موجودًا.
- في مرحلة ما قبل نزولي القاهرة، أتصل مباشرة بـ (محمدي) أو (أحمد سعيد نيجور)، أحدهما يكفي جدًا كرمانة الميزان وسط شبكة الأصدقاء، الذي يستطيع الوصول/ إبلاغ الجميع، أو لم الشمل عمومًا في أي وقت.
- في حال التقاء الأسماء السابقة بشكل دوري، وفي ظل ما أعمله عن حياة (القاهرة) من ضغوط قهرية، اطمأن بالتحديد إذا علمت أن (ابتسام أبو دهب) ستكون هناك، تبتسم رغم أي شيء.
- في حالة لو حدثت معجزة، وفزت بجائزة، سأعجز عن استلامها كالعادة، أعتقد أنني أحب كاريزما (كريم فريد)، لذلك، سأسر لو يستملها هو بالتحديد نيابة عني، أو أحد الأسماء السابقة أعلاه عدا (مصطفى) طبعًا.
- أما لو كان التكريم يخص مجال الخيال العلمي بالتحديد، فسيغدو (محمود عبد الحليم) هو الخيار الأقرب للقلب، فإذا لم يوجد.. فـ (ياسر أبو الحسب) وأمري إلى الله.
- مناقشة رواية: أحمد عبد الله (أبو روزا).
- اكتمال شكل الأسرة.. "أسرتي" بـ: الفنانة (سهام محمد)، الكبيرة (عصمت علوان)، شقيقي الأصغر (محمد فؤاد الحديدي).
الأسماء السابقة متعلقة بأهل العاصمة، فبالتأكيد أغبط نفسي بأنني محظوظ بعدد مماثل من المقربين، موزع بين المحافظات الأخرى (لن يتسع المجال لذكرهم).

-
عام سعيد على الجميع.. ممن يكملونني.. أينما كانوا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"