الأحد، 5 نوفمبر 2017

(كشك الميديا)| أول براح ثقافي من نوعه في (سوهاج):

ظل (أحمد كبرو) يتحرك، مدفوعًا بحافزين رئيسيين:

- الأول: الشغف بالتصوير الفوتغرافي كهواية.

-الثاني: المعاناة من فقر الحياة الثقافية –ككل- في سوهاج، مما جعله يتوجه –مباشرة- إلى أحد سلاسل المكتبات الشهيرة بالمحروسة، يستفسر عن إمكانية إنشاء فرع باسمهم في محافظته، فتلقى الإجابة الصادمة، ممثلة في طلبهم: (ربع مليون جنيه)، كحق استخدام اسمهم التجاري فقط، بالإضافة إلى تكاليف شراء الكتب وتأثيث المقر، إلخ.

اضطر (كبرو) إلى إرجاء تنفيذ أحلامه على الأرض، من ثم.. عاد إلى الفضاء الافتراضي من خلال صفحة بعنوان (كشك الميديا). أطلقت -منذ أكتوبر 2013م- سلسة دعوات علي موقع التواصل "فيس بوك"،  تجمع ما بين تصوير فوتوغرافي/ حلقات حكي (Open Mic) في قصر ثقافة المدينة/ جلسات مناقشة كتب، بأماكن على غرار (نادي سوهاج الرياضي).


لكن.. –كالعادة، في مثل هذه المبادرات- ضاق الشباب بلعب دور الضيوف، وأرادوا امتلاك مساحتهم المستقلة على الأرض، وهو ما حدث بالفعل في أبريل 2014م، عندما أسس (كبرو) أول كافيه بوك ستور بسوهاج، يضم أنشطة: (القراءة- التصوير- الطباعة على التيشرتات)، ثم اتسعت الدائرة لتضم روافد ثقافية وفنية متنوعة.


أبرزها.. (نادي للغة الإنجليزية)، يقوم على فكرة؛ أن أغلبيتنا -نظرًا لقلة الممارسة- ينسون ما تعلمون عنها في المدارس، أو تلقوه عبر دورات تدريبية، فيتم الاجتماع ساعتين أسبوعيًا، يتحدث فيهم الجميع دون جملة عربية واحدة.
يضم جدول (الكشك) أيضًا؛ نادي سينما كل يوم جمعة، يليها شعر وغناء كل سبت، بالإضافة إلى حلقات حكي منتظمة، ومن قبلهم مكتبة للاستعارة، التي تعتبر بمثابة عمود فقري للمكان. وصل عدد المستفيدين منها –في مرحلة مبكرة- إلي 400 مستعير، كما لا تخلو الفعاليات هناك، من بعـــــــض الأفــكـــــــــار الجامحة والمبهجة من وقت لآخر، مثــــــــل "يـــــوم للتصــويـر تحـت المـــاء"، الـــذي أقامــوه في حمــام سـبـاحــــــــــة نـــــادي (سوهاج) الرياضي كـذلك، مهرجــــانات الألـــــــــــــــوان، التي يطلقونها بجزيرة (الزهــور) غالبًا. على جانب آخر، تمثل (الطباعة على التيشيرتات) أحد مجالات الكشك، التي تستطيع أن تلاحظها بمجرد دخوله.




يقولون عن هذه الأخيرة تحديدًا:
- نحن نطبع أفكار، ليس مُجرد "تيشرت بيتلبس". ما نحاول القيام به، وتقديمه للناس، هو أننا نقدم لهم أفكارهم، وطريقة التعبير".
تضم كتيبة العمل إلى جوار (كبرو)، متطوعين كُثر، مثل:
إسلام ناصر- أحمد عاطف- عمرو عاصم- محمود عنتر- إسلام أسامة- أحمد السنباطي- ومحمد تاج- أحمد عبد اللطيف أبو دومة- وحمود فاروق- إسراء عطيفي- محمد زكريا.
نجحت مجهودات هؤلاء في دخول الحرم الجامعي بسوهاج أيضًا، عن طريق أسر "كشك السعادة" المتواجدة بعدة بكليات مثل (حقوق) و(تجارة) و(آداب)، في الوقت ذاته، لم تنس تخصيص مساحة للأطفال، من قراءة وورش وخلافه. 
كما نجح الكشك ستضافة وجذب أسماء شهيرة مثل مغنية الراب الألمانية (يانسن)، كذلك نظيرها المصري (زاب ثروت)، بالإضافة إلى عازفين شباب بوزن:

(أندرو عاطف), و(سعد العود)، والمغني (زجزاج)، عطفًا على مجموعة كبيرة ومعروفة ممن ينسبون إلى مجال الشعر، كـ (محمد إبراهيم)، (عمرو حسن)، (محمد إنسان)، إلخ. في المقابل، يقيم الكشك كرنفالًا دوريًَا للكشف عن مواهب جدد، ما بين الإنشاد الديني، العزف، الغناء، الشعر، الارتجال الكوميدي، إلخ. يصوت الحاضرين للأفضل، من ثم يخصص المقر حفلة منفصلة لهم.

(زاب ثروت) في ضيافة (كشك الميديا)
في مرحلة لاحقة، يطمح فريق العمل لنشر ديوان مُجمّع، بالإضافة إلى باقة قصصية متنوعة، تضم المواهب الصاعدة التي تفرزها (سوهاج), بالإضافة لمعرض لوحات، إلى جوار منتجات حرفية يدوية.

أما عن أمانيهم –بشكل عام-، فأعلنوا عنها منذ افتتاحهم (الكشك) تحت شعار "التحرر مِن مركزية القاهرة، وأن يكونوا سبب في انطلاق مواهب كثيرة للنور".

◄ من كتاب: (خط الثقافة المستقلة: القاهرة - أسوان).
لقراءة العمل كاملًا من: (هنا).
 تم نشر هذا الفصل في موقع (كلافو).


 لمتابعة (الكشك) على (فيسبوك).
(يوتيوب).
(تويتر).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"