الأحد، 15 أكتوبر 2017

هل لدوري (بيبسي) دورًا في وصولنا لكأس العالم؟!

أثناء دراستي في المرحلة الإعدادية، تناقل الزملاء خبر ظهور ما يدعى "دوري (بيبسي) لطلاب المدارس".
اشترك فيه مجموعة من رفاقنا الحريفة (محمد عبد الوهاب، أحمد تقادم، هيثم، محمد صاروخ، وغيرهم).
صحيح مكملناش لغاية نهائيات الجمهورية بطبيعة الحال، لكن مدينين لأصحاب الفكرة، بأننا عشنا ذكريات طيبة، لسه بنداولها لغاية دولوقتي، عن المباريات اللي فزنا بيها، أثناء التصفيات الداخلية لــ (أسوان).
اكتشفت بعدين إن النهائيات بتتذاع في ع القناة التانية، ورغم خروج مدرستنا، كنت مهتم بمتابعتها لسبيين:
1- المباريات كان بيعلق عليها مذيع راجل ملوش حل، حببني في الفرجة على الفرص الضائعة بالتحديد، عشان اسمعه وهوا بيكرر عبارته المميزة بالفصحي:
-هل يفعلها؟؟
أبدن.. أبدن.. أبدنننننن..
السبب الأهم، إن:
- أغلب الأنشطة نطاقها مركزي ضيق، يعني حتى إن وصلت محافظة (أسوان)، بتقتصر على المدن، أما آلاف القري والنجوع من أهل الهامش، ميسمعوش عن أغلب الحاجات دي أصلًا، ولا حد بيهتم بإشراكنا.
لكن.. لقيت الوضع اختلف أخيرًا، من خلال مسابقة وصلت لغاية قريتنا اللي بتقع على بعد ساعة إلا ربع من أقرب مدينة، داخل محافظة موجودة على بعد 1000 كليو من العاصمة.
إذن، استنتجت إن لاعبي التصفيات الختامية بيمثلونا كلنا بشكل حقيقي، شباب من سني/ جايين من مختلف القرى والنجوع والحواري الشعبية/ تم إفرازهم نتيجة مصفاة عادلة تمامًا، بناء على معيار الموهبة فقط.
مفيش حد فيهم كان ابن لاعب أو مدرب مشهور.
ساعتها، كانت أول مرة أسمع عن (حسام حسن)، و(حسام عرفات)، و.. (صلاح).
 

 كسؤال وجودي ألح عليا، وأنا بتفرج ع المباراة إمبارح:
- ماذا يحدث لو:  
شركة _بيبسي) معملتش المسابقة أساسًا؟!
هل الولد اللي في الصورة كان عنده فرص إنه يروح اختبارات نادي ما، ويوصل لنفس الاحتراف والشهرة حاليًا؟!
مع العلم:
إن تكاليف المشروع بيتخصم من مستحقات ضرايب الشركة، وفي نفس الوقت، بيمدها بدعاية مهولة.
يعني كله بيستنفع، مش لله والوطن بس.
وأي دعاية ممكن تكون أكبر، من إن زملاء مدرستي الموجودة، لسه محتفظين بشهادة تقدير، عليها شعار (بيبسي) رغم مرور حوالي 12 سنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"