الأحد، 15 أكتوبر 2017

رواية (خير الله الجبل)


(عظيم الضبع)، (جاهدة السوداء)، (صندل)، (أبو تلاتة)، (يونس)، (الشيخ الضابط)، (بطرسة)، (خليل)، (الكتبي)، (عضمة)، (هدى)، (الفران)، (عدوي)، وغيرهم كثير.
*
-رقصة فوق خيوط عنكبوت.
أقرب تشبيه خطرلي عند محاولة وصف تجول الرواية السلس، وسط هذا الكم الضخم من الشخصيات.لم توجد ذروة أو عقدة كبرى أحادية، يرتكز عليها بنيان العمل.

بل انتمت لنوعية الروايات التي تقدم ما يشبه سيرة ذاتية، وإن ظل العنصرين الأساسين الذين تتمحور حولهما الأحداث:
-المكان: عزبة (خير الله).
-(صالحين) وأشقائها الأربعة، الذين تبدأ الرواية بانتقالهم إلى العزبة، من ثم نتعرف على أهالي المنطقة تدريجيًا من خلال عيون الساكنة الجديدة وأخوتها الصغار، فيمتد الخط الزمني ليشمل نموهم شيئًا فشيئًا، إلى جوار تفاعلهم مع تمدد العزبة في كل شيء (جغرافيا، أزمات، سكان الجدد).
يستحق المؤلف كل التحية، بنجاحه في السيطرة على كل هذه المسارات، كما أعجبني بشدة استخدامه لتشبيهات رشيقة غير مباشرة، تفصح عن أبعاد معقدة لكل شخصية، بواسطة أقل عدد من الكلمات.
لم أستمتع برواية تحمل مثل هذه الأجواء، منذ (شرق الدائري).
كلاهما يشتركان في منح البطولة لعنصر (المكان/ مجتمع للمهمشين)، مع التقافز المستمر للكاميرا، بين العشرات من سكانه، بدون أدنى تعثر أو تفكك، قد يقع فيهما المؤلف الذي يختار مثل هذه المدرسة.
لذلك، عند ظهور الحدث الفارق الجلل في حياة (العزبة) خلال الفصل الأخير، صار يحلو لي اعتبار (خير الله الجبل) وكأنها جزءًا أول من (شرق الدائري).
في العموم، أكرر أني استمتعت جدًا بالعمل، باستثناء نقطة واحدة لا علاقة لها بالمؤلف.
إلا وهي: اللاغلاف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"