الأربعاء، 17 مايو 2017

هذا الرجل بالذات، أتمنى تحويل حياته إلى (مسلسل)

بمناسبة شهر (رمضان)، لو أن هناك شخصية حقيقية، أتمنى تحويل حياتها إلى مسلسل، فهو هذا الرجل.
بكل التعقيدات والتحولات الدرامية التي وسعتها سنوات عمره!
في البداية، خمنت أنه -حتمًا- عاش أزمة (لن أعيش في جلباب أبي، ولا أمي)، إذ ولد ابنًا لأشهر ثنائي فني، في (لبنان)، إن لم يكن في الوطن العربي بأكمله، (عاصي رحباني)، و(نهاد حداد).. الشهيرة بـ (فيروز).
عرفت -بالمصادفة- أن الأغاني التي ألفها ولحنها التي لوالدته، جائت وليدة نبوغ مبكر، إذ كتب ديوانًا للشعر، وهو -بعد- في السابعة عشرة، ثم لحن أول أغنية (سألوني الناس)، في عمر التاسعة عشرة.
المميز في هذه التركية الإنسانية، أنها متعددة الطبقات، في البداية، ظننت اهتماماته بتنحصر بين (التلحين، التأليف، عزف البيانو، المسرح)، ثم عرفت لاحقًا أنه صحفي وسياسي ذو لسان لاذع، سبق وأن قاضاه قائد القوات اللبنانية (سمير جعجع) في قضية (سب وقدح)، وحكم القضاء للأخير بتعويض قدره مليون ليزة.
سمعت صوت ذاك الفنان لأول مرة من خلال ما يشبه مونولوجات كـ (الأفضل إنك تحتشمي)، (الحالة تعبانة يا ليلى)، ثم رأيت ردوده/ حركاته/ سكناته، من خلال لقاءات تلفزيونية، توحي -جميعها- بأننا أمام ساخر.. رائق المزاج.. لم يذق أزمات قط.
عرفت -لاحقًا- مدى ما يختبئ تحت هذه الطبقة، من حياة لم تعرف الاستقرار، بداية من التوترات التي شابت العلاقة بين والديه، من حين لآخر، وكأن المشكلة السابقة، أصبحت قدرًا لازمه لبقية عمره، فقد انتهى زواجه بالطلاق، أعقبها قضية إنكار نسب، ومن كانوا ينادونه بـ (عاصي زياد)، أصبت الـ DNA أنه لا يحمل جينات آل (رحباني).
-
الخلاصة:
مشوار غريب.. لإنسان أغرب!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"