الاثنين، 20 فبراير 2017

نوعين من خلود الكتابة

الكل -تقريبا- سيقولون لك؛ ليس مهمًا كم صفحة كتبت، المهم مقدار التأثير الذى سيتركه فى القارئ!
تيراتراارارارارارا ..موسيقى رأفت الهجان فى الخلفية..
حسنًا.. بما أننى أتشرف بأننى من أنصاف الموهوبين -أو الأرباع ربما- ، فأسمح لنفسى أن أتبنى راى مختلف؛ وهو أننى من النوع الذى يعلى جدا من قيمة (الكم)..
يهمنى أن أكتب مقدار ثابت من الصفحات يوميًا.. أحاول ألا أنزل عنه .. (وأفشل غالبًا للأسف)..
والسبب؛ أن القلم -بالنسبة إليّ- أشبه بتجربتى مع رياضة تنس الطاولة.. أى ابتعاد عن المضرب لمدة طويلة.. سيفقد حساسية الامساك به.
ثانيًا: لا يوجد -في رأيي- طريقة واحدة لترك بصمة في الذاكرة، بل اثنين:
1 - الكتابة على نار هادئة لمدة خمس أو ست أعوام، في سبيل الخروج بعمل استثنائي فارق أخيرًا.
هؤلاء -غالبًا- من يصنعون القفزات الفارقة في تاريخ الأدب.
2 - النوع الآخر لن تسعفه الموهبة في كتابة رواية عبقرية، ولو مكث مائة عام، لكنه يتميز بالصمود على مستوى ثابت لسنوات، يقدم خلالها كمًا عزيرًا، لن تجد بينها عنوانًا عبقريًا بعينه، لكن أغلبها مصنوع بحرفية "الصنايعي"، أو لنقل: (مهضوم) على حد تعبير اللبنانيين، فيتحول -بمرور الوقت- إلى نوستاليجا بالنسبة لبعض القراء، جزء من الحياة أصبح مألوفًا لدرجة جعلتنا نتخطى مسألة تقييمهم، وأصبحنا نحبهم كما هم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"