الجمعة، 23 ديسمبر 2016

متى نشبهنا!

أي شخص عادي، لو وقع في مرمي رسام، أو عدسة مصور موهوب، سيستطيعا أن يستخرجا من ملامحه جاذبية استثنائية.
مهما افتقدت لمعايير الجمال، يوجد حتمًا زاوية/ ظروف إضاءة/ ألوان/ تبدو فيها وسيمًا كأقصى ما يكون.
بينما الوهج الحقيقي، قد أعرفه بأنه؛ الذي لا يحتاج لفنان جيد كي يرصده، يكفي فقط ألا يكون سيئًا.جالت هذه الملحوظة في ذهني، عندما عرفت أشخاصًا من خلال صورهم، من ثم صدمت بالهوة الواسعة بينها وبين الحقيقة.
كانوا..... عاديين..
لا أجد وصفًا آخر.
ولو أنني خرجت بنتيجة من هذه الموقف، فهي تعاملي المحايد كلما التقط لي صديق صورة جيدة أكثر من اللازم، هذا الأمر يجعلها تنتقل من كونها تمثلك "أنت"، إلى خانة أنها صنيعة موهبته، وبالتالى، تنتمي إليه أكثر، ولا تمثلك في شئ.
نفس الشيء بالنسبة للكتابة..
أو بالذات.. في الكتابة.
كلما زادت حرفيتك في اقتناص الزوايا الجمالية الاستثنائية، كلما ابتعدت عن أن "تشبهك/ ــهم/ ـنا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"