الاثنين، 23 نوفمبر 2015

مع تقديرى

- اسمه: أحمد زغلول.
- المهنة: عقيد طبيب حاصل على الدكتوراة من انجلترا فى جراحة الأطفال، ونائب قائد مستشفى سوهاج العسكرى السابق.
اعتاد د.أحمد أن يجمع طاقم المستشفى بالكامل، وكان حديثه إلى من يقومون بالنظاقة، ما يلى:
- قد أجرى جراحات طوال الأسبوع، ثم ينتهى عملى عبثًا، لو نسى أحدكم حفنة تراب، فتلوث جرح المريض بعد أن يخرج من العمليات، لذلك، لو أن أحدنا أهم من الآخر، فهو أنتم.
المنطق بدا مرتبًا، وبالغ التواضع، لدرجة أربكت مستمعيه.
على الجانب الآخر، بإمكان شخص متغطرس أن يقول:
- كى يكون المرء مثلى، يحتاج أن يحرز نفس التفوق خلال 7 سنوات طب، وأن ينال دكتوراة وخبرات من أرقى الجامعات البريطانية، اما لكى تكون عامل نظافة، فلا تحتاج واحد على مليون من المجهود والخبرة التى بذلتهم.
كلا وجهتى النظر صحيحتين فى سياقها، الفكرة أن من يريد أن يبحث عن زاوية وجهة نظر للتواضع، سيجدها، ومن يبحث عن منطق للغرور، أيضًا سيجده.
فى منتدى الاسكندرية للإعلام، لفت نظرى عادة لدى مديره التنفيذى: أحمد عصمت.
كان قدر الإمكان، يحب التوقف عند الجميع فردًا فردًا، لمنحهم لحظات من تسليط الضوء، يرافقها جرعة مكثفة من كلمات التقدير.
كلمات على درجة غريبة من التوزان، فلا تنزلق إلى حد المجاملة غير المستحقة، وفى نفس الوقت، تكون مصاغة بأوفر ضيغة يمكنها أن تحمل دفعة معنوية إيجابية.
أحيانًا، كان يقدم لنا أضخاص فشلت مشاريعهم، ويخبرنا أن مشارعيهم فشلت، لكن صياغة العبارة مع تجعلنى ألتفت بإعجاب واحترام للشخص الذى يتحدث عنه.
أشخاص مثل د.أحمد وأ.أحمد، أعتقد أننى اكتسبت منهم استفادة من النوع الذى يستمر معك مدى الحياة.
شئ مختلف عن المسلمات التى تسربت إلينا مما نقرأه عادة على ظهر التكاتك، على غرار (التقدير..خسرنا كتير).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"