الخميس، 5 نوفمبر 2015

روش إنت كدا؟!

"صورة أثناء مظاهرة، اعتراضًا على زيارة السيسى للندن"

خلاص، روش انت كدا، وضمنت إن صورتك تتاخد وتتصدر صفحات (قصف جبهة) و(الكومنت الف***).
من السهل إنك تشيل يافتة زى دى، وتروح تقعد تنظر وتخطب على قهوة ف ناصية داوننج ستريت، أو تروح بدرى عشان تلحق ماتش تشيلسى فى البريمين ليج، وبعدها تضاجع حبيتك، وفى الآخر تنام قرير العين إنك مناضل وبطل، بتدافع عن الحريات فى دول العالم التالت.
فى العراق برده، الحال ما بين مقتول أو مصاب أو معتقل، والسبب هوا دولتك.
عمل اييه المدعوق تونى بلير، بعد اعترافه بأن هدم العراق كانت نتيجة معلومات استخباراتية خاطئة.
طلع على الهوا، وقال: آسف.
الحمد لله، برده الراجل جنتلمان وأعتذر أهو، والتلت حروف دول كفيلين أنهم يمحوا ماسورة الدم والفوضى فى بلاد الرافدين.
وبعيد عن الهيستريا والصراخ المسبق، خلينا نحسبها بالورقة والقلم، الواقع حاليًا فى المنطقة عندنا بيقول إن الحرية بتتناسب عكسيًا مع الأمن والحدود.
يعنى لو خيرت حد ما بين ديكاتورية صدام أو بشار أو القذافى، مع الأمل فى تغيير تدريج بطئ للحريات على المدى البعيد.
ولا الفوضى الحالية اللى حولت البلدان السابقة إلى أشباه دول، وتم استبدال الديكتاتور الواحد، بألف من أمثال داعش وبيت المقدس والنصرة.
الاختيارات محدودة وكلها منيلة؟ صح، فى العالم المثالى الموازى هنستنكر هوا ليه بتدولنا اختيار غير بين السئ والأسوأ، الطين والوحل.
لكن للأسف، دا المتاح.
عندى استعداد أسافر من أقصى الصعيد، وأنزل معاكم فى 25 يناير الجاى، نطالب باسقاط السيسى.
لكن بشرط الإجابة على سؤال واحد: مين البديل؟
هاتولى بديل؟
البرادعى اللى أبصم معاكم بالعشرة انه راجل شريف، لكنه اتقمص أول لما نزل والشارع، واتشتم شوية.
ينفع فى فترة انتقالية بنت تيت، نجيب رئيس كل مؤهلاته (أفكار مثالية حالمة لا تصلح للواقع، وشهادة نوبل متعلقة على الحيطة، وأكاونت على تويتر).
بتقول حمديـ..بس متكملش.. لو كملت الجملة هشتم.
آه .. أقر وأبصم بالعشرة إن لو كانت المظاهرة دى فى مصر، كان هينتهى حال أفرادها بين قتيل ومصاب ومعتقل.
وأن الأخوان تم التنكيل بيهم، بأبشع الطرق.
بس مهوا لو رجعنا ورا شوية، خلاص نسينا (اغضب يا مرسى) (افرم يا مرسى) (يعنى اييه لما كام واحد يموت عشان الشعب يعيش).
أهو السيسى راجل مشى على نفس مبدأ اللى عينه وزير دفاع، وإذا كان التانى قال وملحقش ينفذ، أدينى أنا لحقت، ونفذت مكانك.......... فيك. 
فين الزعل بقى! 
وبالنسبة للقوى المدنية، دول بقى حوار تانى، فين الزعيق بضرورة الخلاص من الاخوان، وإنهم خطر على نسيج الوطن، وبعد ما دا حصل، اتغيرت النبرة ورقت قوى، لـ (لا بس اللى حصل دا تنكيل ومذابح، احنا مكانش قصدنا بالطريقة دى).
اييه الناس السيس دى!
كنت عايز يتم الخلاص منهم بالشوكة والسكينة مثلًا؟
مهوا معروف إن أى أقصاء باستخدام القوة، هيكون ليه ضحايا.
فيا اما تسترجل، ونستحمل، يا إما مكنتش اعترضنا وطلبنا من الأول.
نعم، المعارضين ما بين مقتول، ومصاب، ومعتقل، أو هارب خارج البلاد.
والإعلام أصبح تعبوى وصوت للحاكم.
لكن محدش خد باله خالص، من: اييه اللى حصل ملف الكهربا! خلاص، انجاز ومجهود جبار زى دا، كلنا بنصرخ منه كل يوم، وبمجرد ما اتصلح، نحول وشنا الناحية التانية، وندور على أى سلبية تانية نكبرها بالميكرسكوب ونقعد نهرى فيها.
نعم، المعارضين ما بين مقتول، ومصاب، ومعتقل، أو هارب خارج البلاد.
بس محدش خد باله، فى المقابل، اييه الل حصل فى ملف الأمن؟
آه صحيح، مش زى قبل يناير، لكن خلاص نسينا إن من سنة كان التفجيرات بمعدل سبعة تمانية فى اليوم، والسكة الحديد بقطعها الأهالى أكتر ما بتشتغل، والتثبيت من البلطجية كان عينى عينك فى عز النهار.
للأسف، كنت أتمنى نوصل لدا من غير آثار جانبية، بس خليكوا واقعيين، اللى مرميين فى المعتقلات هما ضريبة الأمان النسبى اللى انت ماشى بيه دلوقتى.
الفوضى جنون، أول لما بيبدأ لا يمكن إيقافه بسياسات مثالية، مستحيل تلقى سياسة أمنية تقدر بعد ثورة، إنها تنتقى كل اللى بيمثلوا خطر فقط، لازم بالمنطق هتكون فيه نسبة جت فى الرجلين غلط.
الريس لما قال: (إنه عارف إن فيه مظلومين فى السجن، بس دى ضريبة المرحلة).
اتذكر إن الناس اتريقت على التصريح، وقالتله إزاى بتنام وانت بتعترف فيه مظلومين فى سجونك.
هوا دا ذنب الراجل إنكم فتح قلبه، واتكلم بصراحة وبراجماتية؟
آه، لو مكانه، كنت هنام، وهنام قوى كمان.
أنت حابب تبص لمدى فداحة الضريبة، أما هوا فهينام عشان باصص بمنظور من الأعلى، لربح البضاعة ككل.
جايز أنا كمان أكون ماشى فى الشارع، واتمسك غلط، أو أموت برصاصة طايشة، من ضابط هيرجع هوا ورؤساءة ينكروا: ويقولوا..مفيش خرطوش.. أو السبب إن الواحد ياسين كان رفيع، لو كان يسمع كلام الحاجة وياكل كويس، مكانش الرصاصة موتته.
جايز..بس تفتكروا هكون زعلان؟
أزعم، إنى لغاية آخر لحظة، قادر أستعيد الصورة من الأعلى، وأمتن لمصر انى كنت جزء من دفع التمن.
حفظ الله مصر..وحفظ الله الجيش..
‫#‏طبل_كإنك_الاعلام_المصرى‬
‫#‏جوايا_مسلمانى_صغير_بس_مش_واخد_فرصته‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"