الخميس، 8 أكتوبر 2015

لأنهم أصدقاء


" أنا كاتب من الأقاليم، يعنى معنديش شلة، أو أصدقاء يـ****لى ويرفعوا صورة كتابى كصفحة بروفايل، وأصلا مليش فى الجو".

بما معناه، الكلمة دى قريتها على لسان حد من مدة، ونفس النغمة كانت بتتكرر من قبلها بشكل مستفز.
فالموضوع معلش بقى محتاج رد.
أولًا؛ البعض محسسنى إن كلمة (صداقة) بقت شتيمة!
لا يا جدعان والله، على فكرة ليا أصدقاء زملا فى نفس المجال، ودى حاجة تشرفنى على فكرة، ومبيمنعنيش انى أمارس حقى كقارئ قبل ما أكون كاتب، وزى ما بتكلم عن كتب لناس ماتوا من كام ألف سنة، جايز أتكلم عن ناس من نفس جيلى عادى، وإن كانت الشهادة بتبقى مجروحة تجاه معاصريك، بس حرج شهادتك مينفعش يتحول لارهاب تجاه إنى أقول رأيى.
أما اللى من حق الجميع يعترض عليه، فهوا فعلا لو شفت حد قال كلام فى حق عمل ما لزميل له، وقريت، فاكتشفت أنه وجهة نظره شرب من المبالغة، ساعتها ببساطة متعملش اعتبار لأى شهادة تصدر عنه، بس برده هيفضل مش من حقك تعمم.
هتكلم عن نفسى، وعن علاقتى بالمقربين من عقلى وقلبى، ليا صديق بعتله حاجة ليا، فأبصرنى بعيوب كتير فيها، وقاللى إنها بالنسبة له تقييمها 5 من عشرة، تصادف بعدها إنى قريتله حاجة، فكانت بالنسبة ليا عمل تفوق فيه على نفسه، ويستاهل قايمة طويلة لبوكر من وجهة نظرى، وكان تقييمى له على جودريدز 9 من عشرة، فالمسألة مش فواتير بنسددها لبعض.
طب لحظة، مهو ليا زملا كانوا أعزاء جدًا، ودايما معجب بشغلهم، ولما حد بيطلب من ترشيح بيكونوا من أول الناس اللى بتيجى فى بالى، دلوقتى حصل سوء تفاهم، ومبنكلمش بعض، وبما إن قلبى أسود، فأعتقد ممكن نفضل سنين وعقود منكلمش بعض، ومع ذلك، برده العلاقات الشخصية ملهاش علاقة بالآراء، فلسه كأقلام بعتبرهم من المفضلين عندى، ومستمر بأنهم على رأس القائمة لما أحب أرشح لحد حاجة فخيمة، مفيش حاجة اتغيرت، أو هتتغير من الناحية دى.
فرق، بين إننا بنهنئ بعض بصدور عمل، كأى تهنئة اجتماعية زيها زى الزفاف/الطهور/إلخ، وبيتم فى الحالة دى استخدام عبارات من نوعية (مبروك-فرحتلك-عقبال الإصدار الـ100)، محدش بيكون كدب فى أحد العبارات السابقة، لأن فعلا فرحله على المستوى الشخصى، لكن تبتدى تحاسب الللى بيتكلم لو قال كلام من نوعية (برشح الكتاب- عمل محصلش-إلخ).
كون إن حد مش حابب يكون له علاقة بزملاء فى مجاله، هوا حر، واللى يحب العكس هوا حر برده، مينفعش الأول يعتبر التانيين بيئة من الملوثين وأن هوا القديس، ومينفعش التانيين يعاملوا الأول على أنه بيتخلى عن فرض عين.
وبالنسبة للأخ اللى كان بيقول إنه من الأقاليم، العبد الفقير لله اللى بتكلم، بينتمى لمحافظة أسوان.
يعنى مفيش هينفع تعلى عليه فى مزايدة موضوع الأقاليم دا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"