الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

العيب

كان زمان اللى بيعمل حاجة بتنتمى لنطاق (العيب) أو (الحرام)، بيخجل، أو بيحاول يخفيها.
تدريجيًا، بدأ الموضوع يأخد الاتجاه العكسى، بقى الاعلان عن الأخطاء نوع من الروشنة وإنى كدا راجل شجاع، ومحصلتش، لكونى الجدع اللى معملش حساب لكلام الناس، وإنى خارج مجتمعكم اللى بينافق نفسه، بينكر عمل كذا كذا، فى حين الكل بيعمله فى السر.
كنت هقول إن وجهة النظر دى فيها شئ من الوجاهة، لولا إن فيه حاجة اسمها (كل أمتى معافى إلا المجاهرين)/حديث شريف.
لما حد بترتكب ذنب أو خطأ لوحده، بيقصر الضرر على نفسه، لكن محدش باله إن فيه حوليه ناس على حافة التردد، ما بين إنه يعملوا نفس الشئ أو لا.
ولما بتعلنه عادى، بيتبقى عامل مؤثر قوى، فى إنه يحسم تردد ويعمل زيك، فمن غير ما تعرف بتلقى شريك لناس كتير فى كل الأخطاء اللى اتشجعوا عليها.
- يا عمنا، واتكسف من اييه؟ مهوا المشهور فلان الفلان، بيشرب ورافع صوره على الفيس كمان.
- اشمعنى أنا، مهى فلانة وفلانة لابسة زيه بالضبط.
طبعًا هيطلع واحد يقوللى: ما كل واحد حر، أو ما معناه: أنت مال أهلك.
أهو الكلمة دى برده، ساهمت فى أنها تتحول لارهاب تجاه أى حد بيفكر ينصح بحسن نية، مجرد النصيحة فقط، مع عدم الاختلاف بعدها على أن كل واحد حر أولا وأخيرًا، لما ربنا سمح للناس إنها تختلف عليه، اللى عايز يؤمن يؤمن، واللى ينكر ينكر، فما بالك بما دون ذلك.
نسيت أخيرًا أقولكم حاجه مهمة.
بكره أتكلم فى الحاجات اللى من النوعية دى، أكتر من كراهيتى السبانخ، ودكتورة علم الإجتماع اللى كانت فى تانية كلية.
أنا من أسوأ البشر اللى ممكن تتخيلوهم، فمحدش يفتكر إنى بتكلم من منطلق الوعظ، لأنى آخر واحد ممكن يوعظ.

هما بس كانوا كلمتين محشورين فى زورى، بقولهم لنفسى قبل غيرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"