الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

بايرن ميونخ والبالطو الأبيض


مليش فى الرياضة قوى، لكن بالصدفة كنت معدى جنب التلفزيون، وكان فيه ناقد رياضى لذيذ كدا، سنه صغير، لابس كرافتة، بيتكلم عن نادى (بايرون ميونخ)، بيتكلم بالتحديد عن خطوة عملوها كانت من أغرب ما يمكن سنة 2013م.
فى السنة دى، بعد ما حصد الفريق البافارى انجاز تاريخى، وجمع بين الفوز بالدورى وأبطال أوريا، تم تغيير المدرب.
وطبعًا، دى تفكير خرافى فضائى غريب بالنسبة لينا جميعًا، كلنا -فى جميع المجالات- بنلجأ للتغيير فقط لما تحصل كارثة.
فنحاول نخرج من الطين، ومن ثم ننضف نفسنا، ونرجع نكمل مشى.
لكن مفيش حد إطلاقًا، بيفكر يقوم بالتغيير وهوا فى موطن قوة.
عشان يدرأ الوصول لمرحلة الطين خالص.
أبسط حاجة، أنا نسيت حاطط البالطو بتاعى فين، ولا شكله اييه أصلًا، لأن المستشفى بتاعتى مفيهاش فنى أشعة شفته بيلبس بالطو فى النوبتجية، وبقالى سنتين على الحال دا، لكن لو حصل تفتيش، هتهف جزا، ومش هقدر أقاوح كعادى، لأن دى اللايحة، ثم فكك من اللايحة، المريض من حقه يطمن تجاه اللى بيقدمله الخدمة، بحيث على الأقل يلقاه لابس حاجة تدل أنه شغال فى المجال.
فليه استنى تفتيش ومراقبة، عشان أعمل حاجة أنا عارف إنها صح.
قيس على دا أن فيه لمبة نورت، خلتنى ألتفت لنفس المبدأ فى حاجات كتير حوليا.
حاجات شايف كويس إنها هتقع بتمر بمرحلة هبوط، وخلال سنتين تلاتة هتكون ماتت اكلينيكيا، ومع ذلك مفكرتش إنى أتجرأ وأغيرها من دلوقتى.
نفس الأمل الوهمى، إننا دلوقتى كويسين، وقلة شمعة منورة، فاييه الداعى لوجع الدماغ، وسيب بكرة لبكرة.
وبناء عليه، كان أول قرار ثورى، إنى طلبت من والدتى يستخرجوا البالطو من الأعماق المنسية فى الدولاب، واتغسل وبقى زى الفل، بس تعرفوا اييه المشكلة، هيكون عليا إنى أتعامل مع نظرات الاستغراب فى النوبتجية بكرة، اييه دا؟ هوا أنت ليه لابس بالطو فجأة يا ياسين؟
فبحاول أدور على إجابة منطقية من دلوقتى، غالبًا هبتسم وأقول الحقيقة:
- عشان بايرن ميونخ غير (يوب هاينكس) سنة 2013م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"