الاثنين، 14 سبتمبر 2015

اللات والعزى

تصوروا.. حتى الثانوية العامة.. لم أعرف أى تفاصيل عما كان يؤمن به كفار قريش؟ 
وعندما عرفتها، لم يكن ذلك من خلال كتاب عربى.. بل من خلال عمل مترجم؟
لأول مرة، لاحظت أننا جميعًا نعرف عن ميثولجيا/أساطير/آلهة الاغريق والرومان، أكثر مما نعرفه عن ميثولجيا العرب إبان الجاهلية.
دائمًا يذكروا بأنهم كانوا مشركين، وعبدة أصنام..ولا يوجد ما هو أكثر من ذلك..
ستسألنى وما الفائدة من معرفة ما هو أكثر؟
سأقول لك أننى بفضله فهمت من القرآن، ما لم أفهمه قبله.
هذا وحده سبب كاف حتى، حسبنما أعتقد.
لم أكن أعرف لماذا يؤكد القرآن فى أكثر من موضع على: (ألكم البنات وله البنين).
كما أننى لم أفهم (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله).
طالما توجد هذه القاعدة الأكبر، من الاتفاق الفكرى، إذن أين كانت المشكلة؟
تحدث الكتاب عن عقيدة المشركين، لأفهم لأول مرة أنهم كانوا على يقين بوجود الله، وفى قناعتهم أن له -حاشاه تعالى- ثلاث بنات؛ (اللات، العزى، مناة).
أول من أدخل الأصنام إلى بلاد العرب، (عمرو بن لحى)، وجزء من أسباب انتشارها، لا يعود لأسباب دينية قدر ما هو لأسباب قبلية وسياسية.
الزميل عصام منصور، كان الوحيد الذى قرأت رواية قصيرة أكثر من رائعة، توغل فيها فى الميثولجيا الجاهلية العربية، الأقصوصة تحمل اسم (شيطان شعرى)، كانت عمل أكثر من رائع، تمنيت أن يكمل الكاتب على نفس الخط، وكان هذا كفيلًا بمنحه عالم مختلف، ومساحة فذة، تميزه دونًا عن الجميع.
ولا يزال ذاك العالم بكرًا خصبًا ينتظر من يمنحه الاهتمام الكافى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

"