(المنظر
لغرفة واسعة ، تتركز الكاميرا على شاشة بلازما عريضة تنقل الأخبار، المذيع يتحدث
عن وحشية الجيش السورى ، وقمعه للمدنيين ، تبتعد الكاميرا ببطء ، فيدخل الكادر
صورة مكتب كبير ، خلف المكتب يجلس رجل عسكرى ، وتلمع على كتفه رتبته الكبيرة ،
تبتعد الكاميرا أكثر وتوضح تراجع الرجل بظهره ، وغوصه جسده فى الكرسى الوثير).
-
زززززززززززززز .
لا يزال
الكادر يلتقط ظهر القائد ، ويوضح تضجره من الأزير ، فيبعدها كفه بإنزعاج ، ثم
يعود –مجددًا- إلى متابعة الاخبار .
(طوال مدة
الفيلم لا يظهر وجه الرجل).
-
زززززززززززز
لا تزال
الذبابة مصرة ، فتتابعها الكاميرا لثوان ، ثم يتنقل لتركز على قبضة الرجل ، وتكورها
بغيظ .
صورة خلفية
لرأس الرجل تتلفت يمنة ويسرة ، أها ، ها هى ذى ، أمسك القائد بالمضرب البلاستيكى ،
وهوى بها على الحشرة مرة بعد مرة .
-
زززززززززززز
لم تزل
الحشرة تناور ، يروادها الطموح فى الحياة .
تدنو
الكاميرا من يد القائد التى تأنت ، وتمهلت لحظة ، ثم هوت بالضربة الأخيرة .
الذبابة
تتقلب فى نزعاتها الأخيرة ، إنه كان صراع غير متكافئ على أى حال.
التلفاز
عرض صور محاكمة المدنين ، راقت مشاهد المحاكمة له ، فتصور الكاميرا نصف وجهه
السفلى ، والذى حفرت فيه إبتسامة رضا .
إمتدت يد
العسكرى إلى المكتب ، والتقط ورقة ، وحرك الذبابة المحتضرة بالمضرب .
- زز
.....زز .....زز
حتى وسطها
فى قلب الورقة ، ثم طوى الورقة عليها بحرص ، وتحاشى بقرف أن تمسها أنامله الذبابة.
وأخيراً
ألتقط قلمه الذهبى من مقلمته الشيك ، وكتب على ظهر الورقة بخط أنيق:
- تحال إلى
محكمة عسكرية .
وكمْ تكشفُ الكاميراتُ من مخازٍ !
ردحذفتصوير جميل اووى يا استاذ ياسين حقيقى علاقه غير مباشره وكأنهم حشرات للأسف
ردحذفمتشكر قوى على اهتمامكم بالتعليق.
ردحذفدى أجمل حاجة بتدينى دافع انى أمسك القلم واكتب.
:)
الله ينور يا ياسو دمت مبدع
ردحذفتسلم يا صديق.. ربنا يخليك..
حذف